روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل تتشابه أعراض الإصابة باختناق العصب.. عند الرسغ بأمراض أخرى؟

الحالة بحسب وصف القارئة يمكن أن تكون فعلا اختناقا للعصب فى النفق الرسغى، ولكن يمكن أن يكون لها أسباب أخرى منها خشونة فى الفقرات العنقية.. ولابد من الفحص للتفرقة وتحديد السبب الحقيقى للأعراض حتى يمكن وصف العلاج الصحيح وهناك وسائل يمكنك بها معرفة الحالة مثلا ثنى الرسغ برفق إلى آخر ما يمكن، ثم البقاء فى هذا الوضع لمدة ستين ثانية، فإذا بدأت الأعراض فى الظهور أو الزيادة، ترجح الإصابة بأنها اختناق العصب فى النفق الرسغى، وهناك اختبار آخر، ويتم بالضغط على الرسغ من الناحية الداخلية لمدة ثلاثين ثانية فإذا بدأت الأعراض فى الظهور أو الزيادة ترجح أيضًا اختناق العصب فى النفق الرسغى.

ويجب التفرقة بين هذه الحالة وبين العديد من الحالات المرضية التى لها أعراض مشابهة، كأن يكون الضغط على عصب آخر عند الكوع مثلا أو يكون الضغط على الجذور العصبية عند الرقبة، لأن العلاج فى كل حالة يختلف اختلافًا جذريًا.

وفى حالة اشتباه فى اختناق العصب عند الرسغ فإنه توجد اختبارات فيسيوكهربية تسمى رسم العضلات وسرعة توصيل العصب، وهو اختبار هام يخبرنا أين التغير فى حالة العصب من حيث نوع التوصيل وسرعته.

وحالات اختناق العصب فى النفق الرسغى، وهو ما يسمى بالإنجليزية كاربال تانل، من الأمراض الشهيرة وتحدث تقريبا لخمسة فى المائة من البشر وتكثر فى السيدات أكثر من الرجال بنسبة 1:3 وتشتهر فى السن ما بين 45-60 سنة.

وفى الحقيقة أنه لا توجد أسباب معروفة تؤدى إلى هذا المرض، ولكن الذين يعملون فى مهنة السكرتارية، أو الذين يكثرون من الكتابة على الآلة الكاتبة أو لوحة الكمبيوتر فترات طويلة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لهذا المرض.